المؤتمر الدولي لحقوق الإنسان بالقاهرة

أكد الدكتور بطرس غالي رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان أنه تم توجيه الدعوة لنحو‏75‏ دولة لحضور المؤتمر الدولي لحقوق الإنسان في مصر أول ديسمبر المقبل بمشاركة الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو والمفوضية السامية لحقوق الإنسان‏,‏ والفرانكفونية الدولية ورؤساء البرلمانات والمنظمات الإقليمية في الدول العربية والإفريقية‏.‏وأضاف ـ خلال حوار في سطور ـ أنه سيتم لأول مرة حضور شخصيات مهمة عربية وإفريقية ودولية معا علي أرض مصر لمناقشة قضايا حقوق الإنسان‏..‏ إلي الحوار‏:‏*‏ هل يقتصر عقد المؤتمر الدولي بالقاهرة لحقوق الإنسان علي المجالس الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان؟‏‏ تم توجيه الدعوة لأكثر من‏75‏ دولة في قارات العالم الخمس ولم تقتصر علي مجالس حقوق الإنسان بل تم توجيهها للمنظمات الدولية غير الحكومية والمنظمات الإقليمية والوطنية واللجان البرلمانية بمجالس الشعب والإدارات الحكومية المختصة بحقوق الإنسان بالإضافة إلي رؤساء البرلمانات الإفريقية والعربية وبعض الشخصيات المهمة الدولية والسياسية والحقوقية وفي مقدمتها الرئيس عبده ضيوف رئيس السنغال السابق والرئيس الحالي للمنظمة الفرانكفونية‏,‏ وشوينكر النيجيري صاحب جائزة نوبل‏,‏ والقاضي الياباني بمحكمة العدل الدولية والمفوض السامي لحقوق الإنسان‏.‏*‏ ما مدي الاختلاف بين المؤتمر العربي والمؤتمر الإفريقي لحقوق الإنسان اللذين عقدهما المجلس من قبل‏,‏ والمؤتمر الدولي المقرر عقده في ديسمبر المقبل؟‏‏ لأول مرة يتم الجمع بين الشخصيات المهمة في إفريقيا والعالم العربي في مؤتمر واحد بالقاهرة‏,‏ مما يدل علي أن هذا المؤتمر لن يخص إفريقيا أو الدول العربية فقط‏,‏ فالمؤتمرات السابقة كانت أما عن إفريقيا أو الدول العربية‏,‏ والمؤتمر القادم سيكون مختلفا تماما عن المؤتمرات السابقة التي عقدت بصورة فردية لإفريقيا أو العالم العربي‏.‏*‏ ما هي نوعية هذا الاختلاف في المؤتمر؟‏ هذا المؤتمر له بعد دولي وأخذ مجهودا كبيرا في الإعداد له مع منظمة اليونسكو‏,‏ وبعد مفاوضات طويلة اتفقنا علي موضوع واحد هو دور مجالس حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية في الدفاع عن حقوق الإنسان بعد مرور‏60‏ عاما علي صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي شاركت مصر في إصداره وقتها‏,‏ فقد كان لليونسكو آراء مختلفة خاصة مدير إدارة حقوق الإنسان بها‏,‏ وقد أخبرني بأن هناك‏50‏ منظمة علي مستوي العالم سوف تحتفل هذا العام بالذكري‏60‏ وهو ما دفعني في التعجل لاختيار موضوع قوي تجتمع حوله مختلف الآراء‏,‏ وأن يتم توجيه الدعوات بسرعة لكبار الشخصيات الدولية قبل أن تنشغل في هذا التوقيت لحرصي علي حضورها للقاهرة لكي تعطي للمؤتمر قوة دولية‏.‏*‏ لماذا هذا الحرص من جانبكم علي الحضور الدولي لأنشطة المجلس؟‏‏ يجب أن أهتم بالخارج والعلاقات مع المنظمات الدولية لأن في السنوات القادمة ستعالج جميع المشاكل الوطنية علي مستوي دولي مثل الإرهاب والهجرة والبترول والبيئة والطيران والاتصالات‏,‏ ولا يمكن حل هذه المشكلات علي مستوي محلي فقط‏,‏ فكلما اهتممنا بالخارج شاركنا أكثر في معالجة هذه المشاكل أو الطريقة التي تعالج بها‏,‏ ولا يتم فرضها علينا‏,‏ مما يعني أن اهتمامنا بالخارج مرتبط بالداخل‏,‏ ونحن مطالبون بالاهتمام أكثر بالشأن الخارجي‏,‏ وهناك غيرنا من يهتم أكثر منا بالشأن الداخلي‏.‏*‏ ما معني استمرار المجلس في عقد مؤتمر سنوي محلي عن قضايا المواطنة يحضره أقباط المهجر كل عام‏..‏ هل نتوقع استمراره لحين صدور قانون دور العبادة الموحد؟‏‏ اهتمامنا بعقد مؤتمر المواطنة نظرا لأهميتها فقد جاءت في مقدمة التعديلات الدستورية الأخيرة‏,‏ وتحتاج إلي صدور قرارات وقوانين جديدة لتعزيز هذا المبدأ وتقويته وحل كثير من المشكلات العالقة منذ فترة والتي كانت سببا في إثارة مشاكل كثيرة ضد مصر وصورتها في الخارج‏,‏ وبالنسبة للقانونين اللذين قدمهما المجلس للحكومة فقد أبلغني عدد من المسئولين اهتمام الحكومة بهما‏.‏*‏ هل بعد مرور‏4‏ سنوات علي إنشاء المجلس تحسنت حالة حقوق الإنسان في مصر؟‏‏ يكفي اهتمام وسائل الاعلام يوميا بنشر أفكار وموضوعات عن حقوق الإنسان بالإضافة للشكاوي التي يتلقاها المجلس من المواطنين والتي وصلت إلي‏8‏ آلاف شكوي وكل هذا مكسب لم يكن له وجود من قبل‏,‏ والتحسن لن يتم بسرعة‏.‏