نزاعات الإخوان المسلمين

كشفت مصادر إخوانية عن صدور قرار بفصل الدكتور السيد عبد الستار المليجي من عضوية مجلس شورى الجماعة، لكنها نفت أن يكون لذلك علاقة بتصريحاته الأخيرة التي أشار فيها إلى وجود "تنظيم خاص" داخل الجماعة يتزعمه أمينها العام محمود عزت، مشيرة إلى أن القرار اتخذه المرشد الأسبق مصطفى مشهور قبل تسع سنوات.وأكدت المصادر، أن المرشد الراحل قام بفصل المليجي في عام 1999م، لكنه لم يعرض القرار على مكتب الإرشاد، بعد أن أثارت الندوات التي كان يعقدها في مكتبه بمدينة نصر غضبه، ورفضه طلبه بالتوقف عن عقدها، خاصة وأن ضيوفها من القوى السياسية كانوا دائمي الهجوم على الجماعة.وأوضحت أن مشهور قام بتخفيض درجة المليجي من "أخ عامل" إلى "مؤيد قوي"، وقام بفصله من مجلس الشورى بالجماعة، وقام بتعميم هذا القرار على جميع المكاتب الإدارية التابعة لـ "الإخوان" بالمحافظات دون أن يتم التحقيق بصفة رسمية مع المليجي.وأشارت المصادر إلى أن ما قاله الشيخ جمعة أمين عضو مكتب الإرشاد على موقع "أمل الأمة" الإخواني هو مجرد تأكيد للقرارات السابقة التي أصدرها مشهور، مدللة على ذلك بالموقف الذي اتخذته جماعة "الإخوان" ضد المليجي في الانتخابات البرلمانية عام 2005، حيث رفضت مساندته أو تأييده، ولم تكتف بهذا، بل أعلنت موقفها الصريح والواضح بمساندة وتأييد منافسه في دائرة النزهة ومدينة نصر الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء والقطب البارز في الحزب "الوطني" الحاكم.في المقابل، نفى الدكتور عبد الستار المليجي تماما علمه بأية قرارات بفصله من الجماعة سواء في الوقت الحالي أو في عهد المرشد الراحل مصطفى مشهور، مؤكدا أنه حصل على عضوية مجلس الشورى بالجماعة بالانتخاب وأن عضويته شرعية ولا يجوز إلغاءها بقرار فردي.وقال إنه يفقد عضويته في مجلس الشورى فقط في حال خسارته الانتخابات في حال إجرائها، وهو ما لم يحدث منذ فوزه في الانتخابات التي أجريت عام 1995، حيث لم تقم الجماعة بالدعوة لإجراء انتخابات جديدة حتى الآن.وكان المليجي الذي يعمل أستاذًا بكلية العلوم بجامعة قناة السويس، أصدر بيانًا للرد على تصريحات الشيخ جمعة أمين، نافيا صدور قرار بفصله من جماعة "الإخوان"، وبأنه أخذ يبكي بكاء شديدًا على ما بدر منه عند خضوعه للتحقيق في أقواله عن الجماعة.